top of page

الفرق بين تقنية طفل الأنبوب وتقنية الحقن المجهري؟



إحصائيًا ، يعاني واحد من كل خمسة أزواج من مشاكل في الإنجاب. حول العالم سنوياً، يتجه أكثر من خمسين مليون زوج في سن الإنجاب إلى تقنيات المساعدة على الإنجاب. ولسوء الحظ ، فإن عدد هؤلاء الأزواج يزداد كل عام.


يعرف العقم أو نقص الخصوبة بعدم قدرة الزوجين على الحصول على حمل، رغم ممارسة الجماع بانتظام لمدة عام دون استخدام وسائل منع الحمل. وبالنسبة للأزواج الذين تزيد أعمارهم عن 35 عامًا، يجب يجب تقليص مدة الإنتظار إلى 6 أشهر فقط من المحاولات غير الناجحة قبل طلب المساعدة الطبية.

يمكن للطب الحديث تشخيص معظم الأسباب التي تمنع الناس من الإنجاب. وبالتالي، كلما أسرع الزوجين باستشارة الطبيب ووجد سبب العقم، زادت فرص نجاح العلاج والحصول على حمل.


هناك العديد من علاجات الخصوبة المتاحة. فقد أصبحت تقنيات المساعدة على الإنجاب أكثر فاعلية. ومن أفضلها طفل الأنبوب والحقن المجهري.


فيما تتمثل عمليات أطفال الأنابيب و الحقن المجهري؟

- طفل الأنبوب هي طريقة شائعة للإنجاب بمساعدة طبية. المبدأ الأساسي، هو سحب البويضة الناضجة من المبيض عن طريق إبرة والتخصيب في البيئة الخارجية بإستعمال الحيوانات المنوية التي تم الحصول عليها من الزوج. بعد بضع ساعات من ترك البويضة والحيونات المنوية للزوج في أنبوب، تسبح الحيوانات المنوية بالقرب من البويضة ثم يندمج واحد فقط من هذه الحيوانات المنوية بأغشية البويضة و يعبر إلى داخلها. وكنتيجة للعمليات البيولوجية المعقدة، ترتبط كروموسومات (أو المادة الوراثية) لكل من الحيوان المنوي والبويضة ببعضهما لتكوين الخلية الأولى للإنسان المستقبلي. هذه الخلية تسمى النطفة وهي عبارة عن تجمع الأمشاج الذكرية والأنثوية كما هو مبين في قوله تعالى: {مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ}. بعد ذلك يتم وضع هذه النطفة في رحم الزوجة حيث يستمر نمو الجنين. هذه الطريقة هي أساس معظم تقنيات المساعدة على الإنجاب.




- الحقن المجهري وهو حقن الحيوانات المنوية مباشرة داخل البويضة و عدم إنتظار الاندماج التلقائي بين الحيوان المنوي و البويضة داخل الأنبوب. يستخدم هذا الإجراء لعقم الذكور. تتكون التقنية من اختيار الحيوانات المنوية الأكثر نشاطًا وصحة من حيث الحركة و الشكل. ثم يقع تثبيتها بإبرة دقيقة خاصة، يتم من خلالها حقن حيوان منوي مباشرة داخل البويضة، كما لو كانت "مخصبة بالقوة". يتم تنفيذ هذا الإجراء مع جميع البويضات التي تم الحصول من مبيض الزوجة. لذلك إذا كانت الحيوانات المنوية للزوج رديئة الجودة، فيمكن إعتبار الحقن المجهري كأفضل طريقة للإخصاب.



الاختلافات بين طفل الأنبوب والحقن المجهري؟

يكمن الاختلاف الرئيسي بين أطفال الأنابيب والحقن المجهري، كما فسرنا في الفقرة السابقة، في طريقة تخصيب البويضة.على هذا الأساس، فإن 70 إلى 80٪ من مائة عمليات إدخال الحيوانات المنوية في البويضة عن طريق الحقن المجهري تكون ناجحة. في المقابل، مع تقنية طفل الأنبوب، فإن معدل نجاح الإخصاب هو حوالي 40-50٪.

ولكن، على الرغم من حقيقة أن نسبة نجاح الإخصاب تكون أفضل أثناء إجراء الحقن المجهري، فإن نسبة نجاح زرع النطفة في رحم الزوجة هو حوالي 40-50٪ سوى كانت النطفة ناتجة عن تقنية طفل الأنبوب أو الحقن المجهري. لذلك، فإن الاختلاف الرئيسي في نسبة نجاح أطفال الأنابيب والحقن المجهري هو على وجه التحديد الاحتمال الأكبر للإخصاب عند إعتماد الحقن المجهري.

من يحتاج إلى أطفال الأنابيب ومن يحتاج إلى الحقن المجهري؟

- غالبًا ما يقع إعتماد تقنية طفلة لأنبوب لمشاكل عقم الإناث:

لكن هذه الطريقة يمكن أن تكون مناسبة أيضًا لعقم الذكور في حالة:

  • انخفاض طفيف لنشاط الحيوانات المنوية؛

  • انخفاض طفيف لعدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي.


- في المقابل ، يتم وصف الحقن المجهري في حالات عقم الذكور التالية:

هناك أيضًا أسباب من الجانب الأنثوي يكون عندها من الضروري إجراء الحقن المجهري:

  • قشرة البيضة شديدة الصلابة لا تسمح باختراق الحيوانات المنوية؛

  • عدم وجود إخصاب أثناء محاولات طفل الأنبوب السابقة.

على الرغم من وجود اختلافات بين تقنية طفل الأنبوب واستخدام الحقن المجهري، إلا أن غالبية النساء المصابات بالعقم و بعد العلاج يظلن راضيات ولديهن آراء إيجابية حول أطفال الأنابيب والحقن المجهري. هذا يرجع أساسًا إلى حقيقة أنه بمساعدة هذه التقنيات تكون فرصة الزوجين كبيرة للحصول على مولود طال انتظاره ليصبحا أبوين سعداء.

١٬٩٦٧ مشاهدة٠ تعليق
bottom of page