العلاقة بين تكيّسات المبيض والخصوبة
- Bassem Abdelmoula
- قبل 6 أيام
- 2 دقيقة قراءة

تُعدّ تكيّسات المبيض من الحالات الشائعة التي تثير تساؤلات عديدة لدى النساء، خاصة فيما يتعلق بتأثيرها على الخصوبة وقدرة المرأة على الحمل. تختلف طبيعة هذا التأثير بشكل كبير حسب نوع التكيّس وطبيعته.
هل تمنع تكيّسات المبيض الحمل؟
لا تؤثر معظم تكيّسات المبيض على فرص الحمل بشكل دائم. في الواقع، العديد من التكيّسات، مثل التكيّسات الوظيفية (كيسات الجريبات والأجسام الأصفرية)، هي جزء طبيعي من الدورة الشهرية والإباضة. غالبًا ما تظهر هذه التكيّسات وتختفي من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج، ولا تشكل عائقًا أمام حدوث الحمل.
متى يمكن أن تؤثر تكيّسات المبيض على الخصوبة؟
يظهر التأثير السلبي في حالات محددة، أبرزها:
التكيّسات الناجمة عن حالات مرضية كامنة:
بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis): يمكن أن تتسبب هذه الحالة في تكوّن نوع من التكيّسات يسمى "أورام بطانة الرحم" (Endometriomas). تؤثر هذه الأكياس على الخصوبة ليس بسبب وجود الكيس بحد ذاته، بل بسبب المرض الأساسي (بطانة الرحم) الذي يمكن أن يسبب التصاقات وتلفًا في أنسجة المبيض وقناتي فالوب، مما يعيق عملية الإباضة ووصول البويضة إلى الرحم.
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS): في هذه المتلازمة، لا تتكون تكيّسات كبيرة ممتلئة بالسوائل، بل تتطور العديد من الجريبات الصغيرة غير الناضجة التي تتوقف عن النمو. تعطل هذه الجريبات عملية الإباضة الطبيعية، مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية ويصبح الحمل أكثر صعوبة.
أنواع معينة من التكيّسات:
التكيّسات غير الوظيفية: مثل تكيّسات الأورام الغدية (Cystadenomas) أو الأورام المسخية (Dermoid cysts). عادة لا تؤثر هذه التكيّسات مباشرة على الخصوبة، ولكن إذا نمت إلى حجم كبير، فقد تستلزم الاستئصال جراحيًا. يمكن للجراحة نفسها، في بعض الحالات، أن تؤثر على احتياطي المبيض من البويضات أو تسبب ندوبًا في الأنسجة، مما قد يقلل من الخصوبة.
مضاعفات التكيّسات:
نادرًا ما قد تؤدي التكيّسات الكبيرة إلى حدوث مضاعفات مثل الالتواء (انفتال المبيض) أو التمزق. هذه الحالات الطارئة قد تستدعي تدخلًا جراحيًا عاجلاً، وقد يؤدي هذا التدخل، في بعض الأحيان، إلى ضرر في المبيض أو استئصاله.
الخلاصة والتوصيات
من المهم التأكيد على أن وجود تكيّس على المبيض لا يعني بالضرورة مواجهة صعوبات في الحمل. تعتمد الخصوبة بشكل أساسي على السبب الكامن وراء التكيّس وليس على وجوده فقط.
لذلك، إذا كنتِ تحاولين الحمل وتعانين من تكيّسات في المبيض، أو إذا كنتِ قلقة بشأن تأثيرها على خصوبتك، فإن الخطوة الأهم هي استشارة طبيب مختص. سيقوم الطبيب بإجراء الفحوصات اللازمة (مثل الموجات فوق الصوتية) لتحديد نوع التكيّس وحجمه وسببه، ومن ثم وضع خطة علاجية مناسبة تتناسب مع حالتك وأهدافك الإنجابية، مما يضمن الحفاظ على فرصك في تحقيق حلم الأمومة.








تعليقات